للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦- وقال صلى الله عليه وسلم «البركة تنزل وسط الطّعام، فكلوا من حافَّتيه، ولا تأكلوا من وسطه» (١) .

والوسط هنا: نقطة الالتقاء بين أطراف متساوية. أو هو أشبه ما يكون بمركز الدّائرة ومنتصفها.

٧- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه «أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم خطَّ خطًّا مربَّعًا، وخطّ وسط الخطّ المربّع، وخطوطًا إلى جانب الخطّ الذي وسط الخطّ المربّع، وخطًّا خارجًا من الخطّ المربّع، فقال: أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا الإنسان الخطّ الأوسط، وهذه الخطوط إلى جانبه الأعراض تنهشه» (٢) .

والوسط هنا: هو ما كان بين عدَّة أطراف والمسافة بينه وبين كل طرف متساوية.

٨- وقال صلى الله عليه وسلم «وسّطوا الإمام وسدُّوا الخلل» (٣) . أي اجعلوه وسط الصّف - في منتصفه - من أمامه، بحيث يكون طرفا الصّفّ متساويين بالنّسبة لموقف الإمام.

٩- وقال صلى الله عليه وسلم «لعن الله من جلس وسط الحلقة» (٤) . وهو الذي يجلس في وسط الحلقة، ولو لم يكن في منتصفها تمامًا، وإنَّما من جلس في داخلها بعيدًا عن أطرافها فهو في وسطها.


(١) - أخرجه الترمذي (٤ / ٢٢٩) رقم (١٨٠٥) . وقال: هذا حديث حسن صحيح وابن ماجه (٢ / ١٠٩٠) رقم (٣٢٧٧) . وأحمد (١ / ٢٧٠، ٣٤٣، ٣٦٤) والدارمي (٢ / ١٣٧) رقم (٢٠٤٦) والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع رقم (٤٥٠٢) وتخريج المشكاة رقم (٤٢١١) .
(٢) - أخرجه البخاري (٧ / ١٧١) . وابن ماجه (٢ / ١٤١٤) رقم (٤٢٣١) . وأحمد (١ / ٣٨٥) .
(٣) - أخرجه أبو داود (١ / ١٨٢) رقم (٦٨١) . وضعفه الألباني كما في ضعيف الجامع رقم (٦١٢٢) وضعيف أبي داود رقم (١٠٥) .
(٤) - أخرجه الترمذي (٥ / ٨٤) رقم (٢٧٥٣) . قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأبو داود (٤ / ٢٥٨) رقم (٤٨٢٦) . وأحمد (٥ / ٣٨٤، ٣٩٨، ٤٠١) . وصححه الحاكم (٤ / ٢٨١) ووافقه الذهبي.

<<  <   >  >>