للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم حمي الوحي بعد ذلك، وتتابع، وبلَّغ - صلى الله عليه وسلم - دعوة ربه، حيث أمره وأوحى إليه بأن يدعو الناس إلى عباده وحده، وإلى دين الإسلام الذي ارتضاه الله، وختم به الأديان؛ فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن.

فاستجاب له أو من استجاب له خديجة من النساء، وأبو بكر الصديق من الرجال، وعلى بن أبي طالب من الصبيان، ثم توالى دخول الناس في دين الله، فاشتد عليه أذى المشركين، وأخرجوه من مكة، وآذوا أصحابه أشد الأذى، فهاجر إلى المدينة، وتتابع عليه نزول الوحي، واستمر في دعوته، وجهاده، وفتوحاته، حتى عاد إلى مكة ظافرا فاتحا.

وبعد ذلك أكمل الله له الدين وأقر عينه بعز الإسلام وظهور المسلمين، ثم توفاه الله وعمره ثلاث وستون سنة، أربعون منها قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبيا رسولا.

وبه ختم الله الرسالات السماوية، وأوجب طاعته على الجن والإنس؛ فمن أطاعه سعد في الدنيا، ودخل الجنة في الآخرة، ومن عصاه شقي في الدنيا، ودخل النار في الآخرة.

<<  <   >  >>