شرطا العبادة:
لا تقبل العبادة إلا إذا اجتمع فيها شرطان:
١- الإخلاص لله.
٢- المتابعة لرسوله - صلى الله عليه وسلم -
ومعنى ذلك أنه لا بد من العبادة خالصة لله، وأن تكون موافقة لما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم -.
فلا يعبد إلا الله، ولا يعبد إلا بما شرع.
فالصلاة على سبيل المثال عبادة لا تصرف إلا لله، أي لا يصلى إلا لله، وبهذا يتحقق الإخلاص.
ولا يصلى إلا كما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كيفية الصلاة، وبهذا تتحقق الموافقة والمتابعة للرسول - صلى الله عليه وسلم.
ولسائل أن يسأل: ما الحكمة من اشتراط هذين الشرطين لصحة العبادة؟
والجواب عن ذلك من عدة وجوه:
١- أن الله أمر بإخلاص العبادة له وحده؛ فعبادة غيره معه شرك به - تعالى -.
قال تعالى: {وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}
٢- أن الله - تعالى - اختص نفسه بالتشريع؛ فهو حقه وحده، ومن تعبد بغير ما شرع الله فقد شارك الله في تشريعه.
٣- أن الله أكمل لنا الدين، فالذي يخترع عبادة من عنده يكون مستدركا على الدين، متهما له بالنقص.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute