١- شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله: معنى هذه الشهادة الاعتقاد الجازم المعبر عنه باللسان بأن الله هو المعبود الحق وحده لا شريك له، وأن محمداً هو الرسول المبلغ عن الله.
وجعلت هاتان الشهادتان ركنا واحدا مع تعدد المشهود به لأن هاتين الشهادتين أساس صحة الأعمال؛ فلا يقبل إسلام، ولا عمل إلا بالإخلاص لله، والمتابعة للرسول - صلى الله عليه وسلم-.
ومعنى ذلك ألا يعبد إلا الله وحده، ولا يعبد إلا بما شرعه على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
فبالإخلاص تتحقق شهادة أن لا إله إلا الله، وبالمتابعة تتحقق شهادة أن محمدا رسول الله.
وما يمكن أن يتضح به معنى الشهادتين أن يقال: إن معنى لا إله إلا الله: هو أن ينطق بها الإنسان معتقدا أن الله هو المعبود الحق وحده؛ فلا يكفي مجرد النطق بها، بل لا بد من العمل بمقتضاها من القبول، والانقياد، والصدق، والإخلاص، والمحبة.
ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.