للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولا: من أوامر الإسلام:

الإسلام يأمر بأوامر عظيمة تنتظم بها الأمور المدنية، وتصلح بها حالة المعاش؛ فالإسلام في ذلك الشأن هو البحر الذي لا يدرك غوره، والغاية التى ليس بعدها أمل لآمل، ولا زيادة لمستزيد.

وهذه الآوامر حث عليها الإسلام بأبلغ العبارات، وأقربها إلى الأفهام، وتوعد على الخروج عن هذه الجادة بالعقاب، ووعد من أخذ بها بجزيل الثواب.

فمن تلك الأوامر العظيمة التي جاء بها الإسلام ما يلي:

١- الإسلام يأمر بما تكون به كبير النفس عن التشبه بما دونك من أنواع الحيوانات، رفيعَ القدر عن أن تكون عبدا لشهواتك وحظوظك، عالي المنزلة عن أن تعظم غير ربك، أو تخضع لغير حكمه.

٢- يأمرك بما يشعرك أنك عضو نافع عامل تأنف أن تقلد غيرك، أو تكون عالة على سواك.

٣- الإسلام أمرك باستعمال عقلك، وجوارحك فيما خلقت له، من العمل النافع في أمر دينك ودنياك.

٤- الإسلام يأمرك بالتوحيد الخالص، والعقيدة الصحيحة التي لا يقبل العقل غيرها، ولا تطمئن القلوب إلا بها؛ فالعقيدة التي أمرك الإسلام بها تجعلك عظيماً كبيراً، وتشعر قلبك العزة، وتذيقك حلاوة الإيمان،.

<<  <   >  >>