للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} والذكر هو القرآن، والسنة النبوية.

والقرآن له أثر عظيم في القلوب؛ فما يسمعه أحد وهو ملقٍ سمعه إلا ويجد أن له تأثيرا عظيما في نفسه ولو لم يفهم معانيه أو دلالاته، حتى ولو لم يكن يعرف اللغة العربية.

وهذا سر من أسرار القرآن التي تبين عظمته.

ثم إن القرآن له أبلغ الأثر في رقي الأمم وفلاحها؛ فهو الذي أخرج الله به من أمة العرب أعلام الحكمة والهدى، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس، بعد أن كانوا يتخبطون في دياجير الجهالة.

ومن خصائص القرآن أنه لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الرد؛ فكلما أكثر الإنسان من قراءته زادت حلاوته مرة بعد مرة.

ومن خصائصه أن الله يسر تعلمه وحفظه؛ ولهذا فإن كثيرا من أطفال المسلمين يحفظونه كاملا عن ظهر قلب.

ومن خصائصه أنه مشتمل على أعدل الأحكام، وأعظمها، وأشرفها، وأشملها؛ فلم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وأحاط بها إجمالا وتفصيلا.

ويشهد بذلك كل منصف عاقل، حتى ولو لم يكن مسلما.

<<  <   >  >>