للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما السرور بالله والأنس به - عز وجل - فهو سرور لا ينقطع ولا يزول؛ فهو الكمال، والجمال، والسرور الحقيقي؛ فمن أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية لله وحده.

ولهذا فإن أهل العبادة الحقة هم أسعد الناس، وأشرحهم صدرا.

ولا يوجد ما يسكن إليه العبد ويطمئن به، ويتنعم بالتوجه إليه حقا إلا الله.

ومن فضائل العبادة: أنها تسهل على العبد فعل الخيرات، وترك المنكرات، وتسليه عند المصائب، وتخفف عليه المكاره، وتهون الآلام، فيتلقاها بصدر منشرح، ونفس مطمئنة.

ومن فضائلها أن العبد يتحرر بعبوديته لربه من رق المخلوقين، والتعلق بهم، وخوفهم، ورجائهم؛ وبهذا يكون عزيز الجانب، مرفوع الرأس، عالي القدر.

<<  <   >  >>