للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ ـ أن لا يهمل الطبيب شيئا من واجباته العلمية والشرعية.

١٣ ـ أن لا يتناول صاحب هذه الأعضاء مالاً في مقابلها. وزاد بعضهم:

١٤ ـ أن لا يكون لمريد زرع العضو أثرٌ في تقرير موت من سيؤخذ منه العضو.

مناقشة أدلة المانعين:

أولاً: مناقشة أدلة الكتاب:

١- قوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة (

يجاب عنه من وجوه:

الوجه الأول: لا نسلم الاحتجاج بها لكونها خارجة عن موضع النزاع، لأننا نشترط في جواز النقل أن لا تكون حياة المتبرع مهددة بالهلاك، وإطلاق القول بأن التبرع في حال الحياة يؤدي إلى الهلاك لا يقبل إلا بشهادة أهل الخبرة من الأطباء، وهم لا يقولون بذلك.

الوجه الثاني: سلمنا صحة الاستدلال بها لكن نقول أنها أخص من الدعوى لأنها مختصة بحال الحياة، وأما بعد الموت فإنها غير شاملة له.

الوجه الثالث: قلب الاستدلال بها، ووجه ذلك أن الشخص إذا امتنع من قبول تبرع الغير بالعضو الذي تتوقف عليه نجاته ـ بإذن الله تعالى ـ على نقله إليه يعتبر ملقياً بنفسه إلى الهلاك، فيحرم عليه الامتناع من هذا الوجه، ومن ثم تكون موافقته مشروعة وواجبة عليه.

٢- قوله تعالى (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)

والجواب: أن نقل الأعضاء خارج عن هذه الآية، لأنه مبني على وجود الضرورة والحاجة الداعية إلى فعله، والآية إنما يقصد منها ما كان على وجه العبث دون وجود ضرورة أو حاجة داعية كما سيأتي بيانه في الجراحة التجميلية الحاجية.

٣- قوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً (يجاب عنه بما تقدم في الجواب عن الآية الأولى.

٤- قوله تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر (

يجاب عنه من وجهين:

<<  <  ج: ص:  >  >>