أنا في انتظار رسالة منك تطمئنني عليك ... تشرحين لي فيها كل شيء عن حياتك منذ أن خرجت يومًا من حياتك.. أتذكرين قصيدتك "دوامة الغبار"؟ لقد بللتها اليوم بدموعي،أنا الذي لم أبك يوم أن كتبت "من الأعماق" سأحدثك عن وقعها الآن على نفسي في رسالة مقبلة، وسأحدثك كثيرًا عن أشياء كثيرة يوم أن أعود إلى الحياة وسأعود بإذن الله.. سأعود إليك مرة أخرى يا فدوى العزيزة.. ولا يهمني أن أعود إلى الأدب وإلى القراء!.
أنا يا فدوى مازلت أبتسم.. وسوف أشعر أنك بجانبي، وأنا تحت مبضع الجراح.. ويكفي هذا الشعور لتزداد ابتسامتي إشراقًا، وستكونين وحدك بجانبي؛ لأنني أخفيت الخبر عن أمي وأخواتي ... وكفاهن ما لقين من أجلي.. لقد قلت لك بالأمس: وداعًا، وأقول لك اليوم: إلى اللقاء.