أكرمنا الله سبحانه وتعالى؛ فلم يئد فكرنا ولم يسألنا إلا العمل الصالح والتؤدة والأناة في الإقدام والإحجام، فآمنا به وصدقنا وقد حسنت منا الهيئة، وكان بنا رؤوفًا رحيمًا، فإذا ما أحسنا قراءة القرآن الكريم وحللنا المآكل والمشارب؛ كان لنا ملجآن من النار وكان إيماننا لنا دفئًا وطمأنينة، وكان كل منا للجنة كفئًا.
في هذ النص:
أولًا- همزات القطع - أكرمنا: همزة الفعل الرباعي المزيد بالهمزة
- إقدام: مصدر الرباعي - أحسنا: همزة الفعل الرباعي المزيد بالهمزة
- إحجام: مصدر الرباعي - إيماننا: مصدر الفعل الرباعي
- بعكس همزة الفعل الخماسي - اقترب: فهي همزة وصل
وهمزة الفعل السداسي - استبشر: فهي همزة وصل
والمعيار العملي لمعرفة همزة الوصل وتمييزها عن همزة القطع وضع واو العطف أو فاء العطف قبلها فإن نطقت كانت قطعًا وإن لم تلفظ كانت وصلًا.
ثانيًا- الهمزة المتوسطة: - يئد: ما قبلها مفتوح وهي مكسورة تكتب على نبرة
- يسألنا: ما قبلها ساكن وهي مفتوحة تكتب على ألف
- التؤدة: ما قبلها مضموم وهي مفتوحة تكتب على واو
لماذا؟ لأن الكسر في الأولى أقوى من الفتح فغلب الكسر وما يناسب الكسرة الياء لذا كتبت الهمزة على ياء.
وفي الثانية كتبت الهمزة على ألف؛ لأن ما قبلها ساكن وهي مفتوحة والفتح أقوى من السكون فغلبت الفتحة على السكون وما يناسب الفتح الألف لذا كتبت على الألف.
وفي الثالثة كتبت الهمزة على الواو؛ لأنها مفتوحة وما قبلها مضموم فغلبت