للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولًا: المقدمة تشير إلى أهمية هذا الموضوع وضرورة الإحاطة به:

إن المعارف المتعلقة بالقرآن الكريم تعين على فهم كتاب الله سبحانه وتعالى، والحذر مطلوب من المسلم في تلقيه لكل ما كتب حوله من تفسير أو بيان حتى ينشأ سليم العقيدة نقي الفكرة، من هنا كان لا بد من تناول هذا الموضوع بشيء من التفصيل.

العرض: ويقوم على التركيب بإثبات المعلومات مترابطة متسلسلة حتى تتكامل الصورة.

الفقرة الأولى:

نزل القرآن على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منجمًا في نحو عشرين سنة، وقد جمع عهد أبي بكر الصديق "رضي الله عنه" من الصحف والألواح وصدور الحفاظ، تم تدوينه وجمعه في مصحف واحد في عهد عثمان بن عفان "رضي الله عنه" وكان صحابة رسول الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" يتحرجون في تفسيره، ولم يكونوا على مستوى واحد من الفهم، ذلك أن في القرآن الكريم آيات محكمات وأخر متشابهات، والمتشابهات لا يفهمها إلا من أوتي قدرا من العلم.

الفقرة الثانية:

هناك مناهج متعددة في تفسير القرآن ظهرت في القرنين الأول والثاني للهجرة، منها: التفسير بالنقل، أي: بما ورد عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصحابته الأجلاء رضوان الله عليهم أجمعين وتابعيهم من الصفوة الثقات؛ فقد روت كتب الصحاح طائفة لا بأس بها من هذه الروايات عن علي وابن مسعود وابن عباس "رضي الله عنهم" وعن مجاهد وابن جريج ووهب بن منبه، وقد تحرج العديد من الصحابة والتابعين فلم يدلوا بدلوهم في هذا المجال، وخصوصًا سعيد بن المسيب.

<<  <   >  >>