كفى زاجرًا للمرء أيام دهره ... تروح له بالواعظات وتفتدي
الناس للناس من بدو وحاضرةٍ ... بعض لبعض وإن لم يشعروا خدمُ
ذهب الذين يعاش في أكنافهمُ ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
يتأكلون مغالة وخيانة ... ويعاب قائلهم وإن لم يشجبِ
قال زياد بن أبيه: "إني رأيت خلالًا ثلاثًا، نبذت إليكم فيهن النصيحة، رأيت إعظام ذوي الشرف، وإجلال ذوي العلم، وتوقير ذوي الأحلام، ويتدرج في هذا الباب ما عرف في علم المعاني في باب الإطناب بالتفصيل بعد الإجمال والتوضيح بعد الإبهام.
ثالثًا- إذا كانت الجملة الثانية بدلًا من الجملة الأولى كما في قول الله تعالى:{أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ، أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ}[الشعراء:١٣٣]{يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ}[يس:٢٠]{بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُونَ، قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا} الآيتان [المؤمنون:٨٢،٨١] .