٢ المفضليات: ٩٨ وينسب البيت أيضًا الطرماح كما في اللسان. وليس البيت في ديوان الطرماح، وإنما هو من الأبيات التي جمعت وأضيفت إلى آخر الديوان، وهو هناك بيت مفرد منقول من اللسان. وذكر كرنكو "وهو محقق الديوان" ص١٤٨ بعد البيت أنه "قد ورد هذا البيت في قصيدة لبشر بن أبي خازم الأسدي، وقال أبو عبيدة إنه الطرماح". وقد أورده الفيروزبادي في قاموسه المحيط "عير"، وقال إنه "قول بشر بن أبي خازم، لا الطرماح، وغلط الجوهري". ومما يقوي نسبته لبشر أن في كتب اللغة والأدب أبياتًا متفرقة من هذا البحر والروي منسوبة لبشر بحيث يصح أن تكون في أصلها قصيدة واحدة منها هذا البيت. ومهما يكن، فإن البيت حتى إذا لم تثبت نسبته لبشر، وكان حقًّا للطرماح، فإن دلالته ما زالت قائمة؛ لأن الطرماح مات في نحو سنة ١٠٥، فيضم هذا البيت إلى الشواهد والأدلة التي تثبت وجود كتب القبائل ودواوين الأفراد منذ القرن الأول الهجري.