للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قد أركب الهول مسدولًا عساكره ... وأكتم السر فيه ضربة العنق

ووفد على عبد الملك وفد أهل الكوفة، فلما دخلوا عليه وكلمهم رأى فيهم رجلًا آدم طويلًا، فكلمه فأعجبه بيانه، فلما تولى تمثل عبد الملك بقول عمرو بن شأس١:

وإن عرارًا إن يكن غير واضحٍ ... فإني أحب الجون ذا المنكب العمم

فالتفت الآدم إلى عبد الملك فضحك؛ فقال عبد الملك: علي به. فلما جيء به قال: ما أضحكك؟ قال: أنا يا أمير المؤمنين عرار! فأقعده وقدمه وسامره.

وقد أخذ العلماء بعض شعر تميم بن أبي بن مقبل عن ابنته أم شريك، بل إنهم رووا عنها تفسيرها لكلمات في شعره٢.

وقد روى العلماء شعرًا لعمرو بن العاص، قال الواقدي٣: أخبرني ابن أبي الزناد أنه سمع ذلك من ابن ابن ابنه: عمرو بن شعيب بن عبد الله بن عمرو يذكره لجده.

ولا سبيل إلى الإطالة في إيراد الأمثلة فحسبنا ما قدمنا فإن فيه لغناء.


١ الشعر والشعراء ١: ٣٨٨، وانظر معجم المرزباني: ٢١٢-٢١٣.
٢ البكري، معجم ما استعجم "أذرع" ١: ١٣١.
٣ الأغاني ٩: ٥٨.

<<  <   >  >>