للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما شعره "فليس أشد من شخصيته وضوحًا. فالرواة يحدثوننا بأنه مضطرب ضائع ... فأما شعره الآخر الذي عارض فيه امرأ القيس وهجا فيه كندة فلا حظَّ له من الصحة فيما نعتقد، وذلك أن فيه إسفافًا وضعفًا وسهولة في اللفظ والأسلوب لا يمكن أن تضاف إلى شاعر قديم١ ... ".

عمرو بن قميئة:

ويشك في عمرو لسببين أيضًا هما: غموض حياته، فهو يرى "أن عمرو بن قميئة ضاع كما ضاع امرؤ القيس من الذاكرة، ولم يُعرف من أمره شيء إلا اسمه هذا، كما لم يعرف من أمر امرئ القيس ولا من أمر عبيد إلا اسمهما؛ ووضعت له قصة كما وضع لكل من صاحبيه قصة، وحمل عليه شعر كما حمل على صاحبيه الشعر أيضًا"٢. والثاني أن في شعره سهولة ولينًا٣.

مهلهل:

وهو يعيد في مهلهل، كما أعاد فيمن قبله وسيعيد فيمن بعده، الأسباب نفسها مع قليل من النقص أو الزيادة، فهو يشك في مهلهل للأسباب التالية: غموض شخصيته٤، واضطراب شعره واختلاطه٥، واستقامة وزن شعره، واطراد قافيته، وملاءمته قواعد النحو ومع أنه أقدم شعر قالته العرب٦، وسهولة لفظه ولينه وإسفافه٧.

عمرو بن كلثوم:

ويشك في عمرو بن كلثوم وشعره لثلاثة أسباب: كثرة الأساطير في حياته٨، ورقة لفظ شعره وسهولته وقرب فهمه٩،


١ ص٢٣٣.
٢ ص٢٣٥.
٣ ص٢٣٧.
٤ ص٢٣٩-٢٤٠.
٥ ص٢٤٠.
٦ ص٢٤٠-٢٤١.
٧ ص٢٤١.
٨ ص٢٤٣-٢٤٤.
٩ ص٢٤٦.

<<  <   >  >>