كسرى بعده. وإذا هلك قيصرُ فلا قيصَرَ بعد». وأنشد سيبويه:
لا هَيْثَمَ الليلَةَ للَمِطىِّ
وقال ابن الزبير الأسدىّ، أنشده سيبويه أيضا:
أَرَى الحاجاتِ عند أبي خُبَيبٍ ... نَكِدْنَ، ولا أُميّةَ بالبلاد
/ وقالوا: لا بَصْرَةَ لكم. وقال آخر:
إِنّ لنا عُزّى وَلَا عُزّى لَكُمْ
كلّ هذا نادر لا يُقيّد به، مع أنه مؤوّلٌ إمّا بتقدير تنكير هذه المعارفِ، فتدخلُ تحت قوله:«في نَكِرَه». لكن يبقى أن يقال: هل يجوزُ مثلُ هذا عنده أم لا. فالظاهر أنه لم يتعرّض لهذه المسألة، وقد أجاز ذلك في «التسهيل» على قِلّةِ إذا كانت المعرفةُ يَصِحُّ تنكيرُها كالأعلام لا كالمضمراتِ وأسماءِ الإشارة، خلافًا للفرّاءِ.