لساكن صح انقل التحريك من ... ذي لين آت عين فعل كأبن
ما لم يكن فعل تعجب ولا ... كابيض أو أهوى بلام عللا
هذا الفصل يذكر فيه ما اعتلت عينه من الأسماء والأفعال وقبله ساكن؛ إذ قرع فرغ من الكلام على ما قبله متحرك، وابتدأ بذكر الأفعال، ويعني أن الفعل إذا كانت عينه ذات لين، أي: حرف/ لين، وقبل ذلك اللين ساكن، فإنك تنقل حركة حرف اللين إلى ذلك الساكن. وذو اللين هو الحرف الواقع علينا، وقال:"عين فعل"، لأنه إذا وقع عين اسم فسيذكره بعد هذا. وذو اللين الذي أراد هو الياء والواو، وأما الألف فلا تكون (هنا)؛ إذا لا تقع أصلا في كلمة متصرفة ولا تتحرك إن كانت (زائدة). ومثال هذا في الماضي: أجاد، وأبان، وأقال، وأخاف، واستراب، واستعاد. وأصل ذلك: أجود، وأبين، واستريب، واستعود، بدليل رجوعهم إلى ذلك في بعض المواضع في ضرورة أو غيرها، كقوله، أنشده سيبويه: