هذا كلّه ظاهِرُ أن يقاس مثلُه، بخلاف ما يتعدّى إلى اثنين بنفسه فإنه لا يكثر تعدّيه بالهمزة إلى ثلاثةٍ، بل هو قليلُ لا يبلغ مبلغ أن يقاس عليه. والله أعلم.
* * *
(ثم قال الناظم):
وَكَأَرَى السَّابِقِ نَبَّأَ أَخْبَرَا
حَدّث، أَنْبَأَ، كَذَاكَ خَبَّراَ
يعنى أَنَّ هذه الأفعال الخمسة، وهى -نبَّأَ، وأَخْبَرَ، وحدَّثَ، وأنبأَ، وخبَّرَ- مثلُ أَرَى الذى تقدّم ذكره/ وسبق أول الباب، وهو المتعدّى إلى ثلاثة، فتتعدّى هذه الأفعال تعدّيه، ويكون حكمُها حكمَه.
وتحرّز بالسابق من أرى المتعدى بعد النقل إلى اثنين، وهو المنبّه عليه بقوله:
وَإِنْ تَعدّيا لواحِدٍ بلَا
هَمْزٍ فلا ثْنَينِ به تَوَصّلَا
فلو لم يُقيِّد بالسابق لتوهّم أنه أحال على أقرب مذكور، وذلك