أحدهما: أن يكون الحالان أو الأحوال مجتمعة في اللفظ بتثنية، أو جمع إن وجد لذلك موجب.
والثاني: أن تكون مفرقة إن لم يحصل موجب الاجتماع. أما الأول فقد يتفق فيه أن يكون العامل واحدًا وعمله عملًا واحدًا، نحو: جاء زيد وعمرو مسرعين، ومنه قول الله تعالى {وسخر لكم الشمس والقمر دائبين} وقوله تعالى {وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره} ومنه قولهم: هذه ناقة وفصيلها راتعين، على جعل الفصيل معرفة. وقد يكون العامل واحدًا وعمله مختلفًا، نحو: لقيت زيدًا مسرعين، وضار زيد عمرًا راكبين، ومنه قول أمريء القيس:
خرجت بها نمشي تجر وراءنا ... على أرينا ذيل مرط مرحل
فقوله (نمشي) حال من التاء في خرجت، والهاء في (بها). وقول عنترة:
متى ما تلقني فردين ترجف ... روانف أليتيك وتستطارا
ففردين حال من الضميرين المتصلين بتلق. وقد يكون الفاعل متعددًا والعمل