الدنيا من الآخرة} بمعنى بدلًا من الآخرة. {ولو نشأ لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون}. وأن تكون للمجاوزة نحو: عذت منه، وأنفت منه. وفي القرآن:{إني عذت بربي وربكم من كل متكبر}. ومن ذلك: زيد أفضل من عمرو، لأن المعنى جاوزه في الفضل. وأن تكون لانتهاء الغاية نحو: قربت منه؛ لأنه يفيد معنى قربت إليه. وأن تكون للاستعلاء فتوافق على كقوله تعالى:{ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا} أي على القوم. قاله الأخفش. وأن تكون للفصل بين المتضادين نحو:{والله يعلم المفسد من المصلح}، {حتى يميز الخبيث من الطيب}. وأن تكون بمعنى الباء كقوله:{ينظرون من طرٍف خفي}. حكاه الأخفش عن يونس قال كما تقول: ضربته من السيف، أي بالسيف، وأن تكون بمعنى (في) كقول الشاعر، وهو من أبيات الحماسة: