للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِلَى الحول ثم اسم السلام عليكما

ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر

ومنه: {كمن مثله في الظلمات (١)}، {مثل الجنة التي وعد المتقون (٢)} .. الآية.

وإضافة المُعتبر إلى المُلغى نحو: أي الموصولة إذا قُلت: اضرب أيهم أساء، فإضافة أي غير محضة، وإلا لزم أن يجتمع عليها تعريف الإضافة وتعريف الصلة.

ومنه: مررت برجل حسنٍ وجهُه، وحسنِ وَجْهِه، فإضافة الوجه إلى الضمير غير محضةٍ لعدم اعتباره في قصد التعريف، وقال (٣):

فلو بلغت عَوَّا السماِ قَبِيلةٌ / ... ١١١

وما أشبه ذلك.

ومنها: ألفاظ اشتهرت في الاستعمال، وهي: مثلُك، وشِبْهُك، وغيرُك، وحَسْبك، وهَدُّك (٤)، وشَرْعُك، وهَمَّك، وناهيك، وقيْدُ الأوابد، وعُبر


(١) الآية ١٢٢ من سورة الأنعام.
(٢) الآية ٣٥ من سورة الرعد.
(٣) الحطيئة، ديوانه ٦٨، والبيت في مجالس العلماء للزجاجي ١٤٩، وشفاء العليل للسلسيلي ٧٠٥، واللسان: عوا. والعوّا: اسم نجم، مقصور، يكتب بالألف. وفي الديوان: دون السماء.
(٤) أي: حَسْبُك، وكذلك شَرْعُك. ويقال: هذا رَجُلٌ هَمُّك من رجل وهِمَّتُك من رجل، أي: حَسْبُك: ومثله: ناهيك ونَهْيَك، ونهاك. وفرس قيدُ الأوابد: أي هو لسرعته كأنه يقّيد الأوابد (وهي الحمر الوحشية (بلحاقها. ويقال: جمل عُبْر أسفار (وكذلك جمال عُبْر أسفار، بتثليث الفاء (أي: قوي علّى السفر، أو: لا يزال يسافر عليه. والهواجر: جمه هاجره، وهي نصف النهار عند اشتداد الحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>