للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مضمر مبني، دلَّ عليه ((ضُمَّ)) الظاهر.

و((ألفاً)) مفعول ((سَلِّمْ)) و ((في المقصور)) متعلق بـ ((انقلابُها)) وهذا شذوذ، لأن ((انقلاب)) مصدر موصول، فلا يتقدم عليه ما في صلته، لكن يقال بجوازه في الضرورة مراعاةً لمن قال بجواز ذلك في نحو (وكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِيِنَ (١)) ونحو قول الشاعر (٢):

/ أزَوْجِيَ هَذَا بالرَّحَى المُتَقَاعِسُ ... ٤٢٤

و((عن هُذَيْل)) متعلق باسم فاعل حال من ((الانقلاب)) أي حالة كون الانقلاب عن هُذَيْل.


(١) سورة يوسف/ الآية: ٢٠.
(٢) الخصائص ١/ ٢٤٥، والمنصف ١/ ١٣٠، وشرح الحماسة للمرزوقي ٦٩٦، واللسان (ردع) وينسب لنعيم بن الحارث السعدي، أو للهذلول بن كعب، وصدره:
تقولُ وصَكَّتْ صَدْرَها بيَميِنها
والمتقاعس: الذي يخرج صدره، ويدخل ظهره، وتلك صورة من يطحن بالرحى. وكان الشاعر قد عقد له النكاح على امرأة، ولم يدخل بها بعد، فمرت به نسوة وهو يطحن بالرحى لضيوف نزلوا به، فقال: أزوجي هذا؟ تعجباً واحتقاراً له. فقال هو الأبيات. ويروى ((أبَعْلَي َهذا))؟

<<  <  ج: ص:  >  >>