للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومصدر (افْعَلَلَّ) (افْعِلاَلٌ) نحو: اطْمَأَنَّ اطْمِئْناناً، واقْشَعَّرا اقْشِعْراراُ، واشْمَأَزَّ اشْمِئْزازاً (١).

وقد تقدم للناظم في هذا البناء أنه (افْعَلَلَّ) على ظاهر الأمر في (اطْمَأَنَّ) ونحوه، وأن غيره يقول فيه (افْعَلَّلَ).

وإفراد هذا البناء بـ (الافْعِلاَّل) يدل على أن (الفُعَلِّيلَة) ليس بمصدر، وهو ظاهر سيبويه (٢)، أي ليس بجارٍ عليه، أو هو اسم مصدر: كالطَّمأْنِيِنَة والقُشَعْرِيرة، أو هو غير قياس فلم يُلْحقه به.

ومصدر (افْعَنْلَل) (افْعِنلاَلٌ) نحو: احْرَ نْجَم احْرِ نْجَاماً، واسْحَنْكَكَ اسْحِنْكَاكاً، واقْعَنْسَسَ اقْعِنْسَاساً (٣).

ومصدر (افْعَنْلَى) (افْعِنْلاَءً) نحو: اسْلَنْقَى اسْلِنْقَاءً، واحْرَ نْبَى احْرِ نْبَاءً (٤).

ومصدر (افْعَوَّلَ) (افْعِوَّالٌ) نحو: اجْلَوَّذَ اجْلِوَّاذاً، واعْلَوَّطَ اعْلِوَّاطَّا، واخْرَوَّطَ اخْرِوَّاطاً (٥).


(١) اقشعَرَّ الجِلْدُ: أخذته رِعدةٌ، واقشعرّت الأرضُ: لم ينزل عليها المطر. والنباتُ: لم يُصب رِياً. ويقال: اشمأزَّ بالأمر ومنه، إذا ضاق به ونفر منه كراهة.
(٢) الكتاب (٤/ ٨٥) حيث يقول: ((والطمأنينة والقشعريرة ليس واحد منهما بمصدر على اطمأننتُ واقشعررت، كما أن (النَّبات) ليس بمصدر على (أنْبَتَ) فمنزلة اقشعررت من القشعريرة واطمأننت من الطمأنينة بمنزلة أنبت من النبات)) يعني أنهما اسما مصدر، وليس مصدرين لهذين الفعلين.
(٣) احْرَ نْجم القومُ والدواب: اجتمعت، واحْرَ نْجم الرجل: أراد أمرا ثم رجع عنه. والمُسْحَنْك من كل شيء: الشديد السواد، يقال: اسْحَنَكك الليلُ، أي اشتدت ظلمته، وشعر مسحنَكِكُ، أي شديد السواد، واقْنَعْسسَ، وتقاعَس، وفَعَس: تأخر ورجع إلى خلف.
(٤) اسْلَنْقَى: نام على ظهره. واحْرَ نْبَى: أضمر الشر، وتهيأ للغضب.
(٥) اجْلَوَّذَ: مضى وأسرع، أو امتدَّ ودام. والاعْلوَّاط: ركوب الرأس والتقحم في الأمور بغير روية. يقال: اعْلَوَّط فلان رأسه. واعْلَوَّط بغيرَه اعْلِوَّاطاً، إذا تعلق بعنقه وعَلاه. والاخْرِوَّاط في السير: المضاء والسرعة. واخَرَوَّط بهم الطريقُ والسَّفر: امتدَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>