للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمنع الحذف، كما حُذِف في نحو: {فَإنَّ الْجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى (١)} ويصير إذ ذاك/ المعمولُ ... ٥٠٧ المجرَّد وغيرهُ سواء في جواز الحذف، كما جاء: ((شَهْمٌ قَلْبُ (٢))) فالأظهر على هذا مذهب النَّاظم في الجواز، والله أعلم.

وأما مسألة (الحَسَنِ الوَجْهُ، وحَسَنٍ الوَجْهُ) فإن الناظم يُجيزهما على رفع ((الوَجْهُ)) على الفاعَّلية كما تقدَّم.

وهو رأى الزجَّاجي وشَيْخِه، (٣) وبه قال ابن عُصْفور (٤).

والمسألة مختَلفٌ فيها على ثلاثة أقوال، أحدها هذا، ويكون الضمير العائد على الموصوف محذوفاً، كما تقدَّم في المسألة قبلها.

الضَّمير، وهو الألف واللام، وقد تقدَّم ما فيه (٥).

والثالث مذهب الفارسيِّ وابن أبي الرَّبِيع (٦) أن ((الوَجْهُ)) هنا ليس


(١) سورة النازعات/ ٤١. وقد سبق استشهاد المصنف بالآية الكريمة على هذه المسألة.
(٢) يقصد قول الراجز: بُبُهمةٍ فَنِيتُ شهمٍ قَلْبُ مُنَجَّذُ لاذى كَهَامٍ يَنْبُو
وقد سبق الاستشهاد بالبيت وتخريجه. انظر: ص ٤١٦.
(٣) الزجاجي هو أبو القاسم عبدالرحمن بن اسحاق الزجاجي، منسوب إلى شيخه إبراهيم الزجاج الذي لزمه حتى برع في النحو.
صنف: الجمل، وهو أشهر مصنفاته، والإيضاح، والكافي، وكلاهما في النحو. وشرح كتاب الألف واللام للمازني وشرح خطبة أدب الكاتب، واللامات، والمخترع في القوافي، والأمالي (ت ٣٣٩ هـ) وأما شيخه فهو أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج، كان يخرط الزجاج، ثم مال إلى النحو، فلزم المبرد حتى برع فيه. وله من التصانيف: معاني القرآن، والاشتقاق، وخلق الإنسان، وشرح أبيات سيبوبه، والقوافي والعروض، والنوادر، وغير ذلك (ت ٣١١ هـ).
(٤) انظر: شرح جمل الزجاجي له ١/ ٥٦٩، ٥٧٠.
(٥) انظر: ص ٤١٧.
(٦) انظر: الإيضاح للفارسي ١٥٤، و ((البسيط)) شرح جمل الزجاجي لابن أبي الربيع: ٩٧٠، وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>