للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* يا جَارتَا مَا أَنْتِ جَارَهْ *

* أيُّ فَتَى هَيْجَاءَ أَنْتَ وَجَارُهَا *

وهذا كثير في أقسام الإنشاءات، أن يَدخلها معنى التعجُّب، كقوله في الحديث: ((سُبْحانَ اللهِ، إنَّ المُؤْمَن لا يَنْجُسُ (١))) وقالوا:

* تَاللَّهِ يَبْقَى على الأَيَّام ذُو حِيَدٍ (٢)

و((للهِ يَبْقى)) ويَا لَلْعَجبِ، ويا لَلْماءِ.

* ويَا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كأنَّ نجومَهُ * (٣)

وهو كثير جدا.

فلا بُعْد في استفادة التعجُّب من الأمر، من حيث اجتمعا في الإنشاء، كما لم يَبْعُد فيما ذُكر.

وأيضاً فإن المجرور بعد (أَفْعِلْ) يجوز حذفه كما سيأتي، نحو {أَسْمِعْ بِهْم وأَبْصرْ (٤)} وإذا حذف الجارُّ انْتَصب، نحو (٥):

* وأَجْدِرْ مِثْلَ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَا *

والفاعل لا يُحذف ولا يَنتصب مع وجود فعله الطالب الطالب له بالفاعليَّة.


(١) تقدم تخريج الحديث الشريف، انظر: ٤٣٥.
(٢) عجزه:
* بمُشْمَخِرٍّ به الظّيَّانُ والآسُ *
وتقدم في الباب نفسه، وانظر: ٤٣٥.
(٣) عجزه:
* بكل مُغَارِ الفَتْل شُدَّت بَبذْبُلِ *
وهو من معلقة امرئ القيس، وتقدم الكلام عليه، انظر: ٤٣٥.
(٤) سورة مريم/ آية ٣٨.
(٥) شرح التسهيل للناظم (ورقة ١٤٣ - ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>