للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو لرفع اشتراكٍ عارضٍ في معرفة نحو: زيدٌ العاقلُ، فإنك أخرجتَ زيدا بـ (العاقل) من سائر من عُرف بهذا الاسم وليس بعاقل.

زاد المؤلف: أو لتَعْمِيمٍ، نحو: إن الله رَزَّاقٌ لعباده المُطِيعين والعَاصِين.

أو لتفصيلٍ، نحو: مررتُ برجلين مسلمٍ وكافرٍ.

فهذا النوع من النعوت هو الذي تناوله التعريف، وبقى من أنواع النعوت أربعة:

نعت المَدْح نحو: {الْحمْد لِلّهِ رَبِّ العَالَمِين * الرَّحْمنِ الرَّحِيم * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.

ونعت الذم نحو: أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرَّجيمِ.

ونعت الترحُّم نحو: مررتُ بزيدٍ المسكينِ البائسِ الفقيرِ.

ونعت التوكيد نحو: مررتُ بغلامَيْن اثْنَيْنِ، وبرجلٍ واحدٍ.

زاد المؤلف خامسا وهو نعت الإبهام نحو: مررتُ بصدقةٍ قليلةٍ أو كثيرةٍ.

فهذه أنواعٌ لابُدَّ من إدخالها في النعوت، وهي لم تدخل له، فكان ذلك خَلَلاً في تعريفه.

/ والثالث أن النعت القائم مَقام المنعوت (١) غير جُارٍ على منعوتٍ سَبَق، مع أنه ... ٥٨٦ نعت بلاشَكَّ، فخرج عن حَدِّه، فاقتضى أنه ليس بنعت.


(١) مثل قوله تعالى: {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ)) أي دروعا سابغات. وسيأتي تفصيل هذه المسألة عند قول الناظم.
وما مِنَ المَنْعُوتِ والنَّعْتِ عُقِلْ يجوز حَذْفُهُ وفي النَّعتِ يَقِلّ

<<  <  ج: ص:  >  >>