للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المؤلف (١): وقوله مردود لعدم إمام يستند إليه، وسماع يعول عليه.

وعد ما جاء من قول الشاعر (٢):

فلا والله لا يلفى لما بي

ولا للما بهم أبدا دواء

ونحوه من الضروراب.

وفيما قاله هنا نظر من وجهين، أحدهما أنه قصر ما لا يستقل على إعادة ما اتصل به فقط، فا قتضى أنه فصل، لا بد من إعادة ما اتصل به، أعني فصل بين المؤكد والمؤكد، وليس كذلك (عنده (٣)) فإن الفصل بينهما - في رأيه - قائم مقام إعادة ما اتصل به، فقوله (٤):

ليت وهل تنفع شيئا ليت

ليت شبابا بوع فا شتريت

ليس بضرورة، وكذلك ما كان مثله من المفصول نحو (٥):

ليت شعري هل ثم هل أتينهم


(١))) شرح التسهيل للناظم (ورقة: ١٨٦ - ب).
(٢) الخصائص ٢/ ٢٨٢، والمحتسب ٢/ ٢٥٦، وشرح التسهيل للناظم (ورقة: ١٨٦ - ب) وابن يعيش ٧/ ١٧، والأشموني ٣/ ٨٣، والهمع ٤/ ٣٩٦، ٥/ ٢١٠، ٣٤٨، والخزانة ٦/ ٢٦٤
والشعر لمسلم بن معبد الوالبي، ومعناه: لا يوجد شفاء لما بي من الكدر ولا لما بهم من داء الحسد.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبته من حاشية ومن (س).
(٤) تقدم الا ستشهاد با لرجز وتخريجه في الباب نفسه.
(٥))) تقدم البيت وعحزه:
أم يحولن من دون ذاك الردى

<<  <  ج: ص:  >  >>