من أجل ذلك، فحصّل الناظم بذلك أيضا فضل الأدب معه والإقرار له بالأفضلية، وهذه أخلاق أهل العلم والفضل، ثم أخذ في الدعاء له بقوله:(والله يقضي بهبات وافره لي وله ..... ) إلى آخره.
معنى: يقضي بهبات يحتمها ويحكم بها، والهبات: العطايا والهدايا، الوافرة: الكاملة التي لا ينقص منها شيء، ومن كلامهم إذا عرض على أحدهم الطعام أو غيره أن يقول: تُوفر وتُحمد، أي لا يُنقص من مالك ولا من عرضك شيء على معنى الدعاء، وتُحمَدُ أي لازلتَ محمودا. والدرجات: المنازل بعضها فوق بعض ودرجات الآخرة أراد بها الجنة، أدخلنا الله إياها برحمته، وبدأ بالدعاء لنفسه، ثم لابن معط اقتداء بالسنة في أن يبدأ الإنسان بنفسه، ثم بمن يليه لقوله عليه السلام:"ابدأ بنفسك، ثم بمن تعول" وأبين من هذا ما خرّج الترمذي، عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدًا فدعا له بدأ بنفسه.