فلا تناقض. ووعلى هذا التوهم استظهر بقوله:"حيث استحقت عملا".
أي إنما هذا التأويل حيث تستحق العمل، فإن الموضع الآخر حيث لا تستحق العمل متفق عليه، وهذا حسن من التنبيه كما مر تفسيره آنفا.
ونصبوا بإذن المستقبلا ... إن صدرت والفعل بعد موصلا.
أو قبله اليمين وانصب رافعا ... إذا إذن من بعد عطف وقعا.
هذا هو الموضع الرابع من الأدوات الناصبة بأنفسها، وهو (إذن) وهو حرف جواب وجزاء.
فقوله:"ونصبوا بإذن" نص في أنها الناصبة بنفسها.
وقد حكى المؤلف في "التسهيل" عن الخليل: أن النصب بعدها بإضمار (أن) قال: ابنه: وإنما مستنده فيه قول السيرافي في /أول شرح الكتاب: روى أبو عبيده عن الخليل أنه قال: لا ينصب شيء من الأفعال إلا بأن مظهرة، أو مضمرة في (كي، ولن وإذن) وغير ذلك.
قال: وليس في هذا نص، لجواز أن تكون مركبة عنده من (إذ) التي للتعليل و (أن) كما يقول في (لن).