وأما اللام فهي لام الأمر نحو: ليقم زيد، وليكن كذا. ومنه قوله تعالى: } فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي}. وقوله: } فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه}.
وقرأ عثمان وأنس وأبي:"فبذلك فلتفرحوا" بالتاء.
ويشمل الطلب لام الدعاء نحو: لتغفر اللهم لنا. ومنه قوله تعالى: } ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك}. وقول أبي طالب:
فليكن المغلوب غير الغالب ... وليكن المسلوب غير السالب.
ولم ينص الناظم على اشتراط ظهور اللام، ولا بد منه على مذهب البصريين، لكنه بإطلاقه يدل على ذلك، لأن الأصل في كل عامل الظهور، وأيضا فإنه أتى باللام مع: لا، ولم، ولما، وهن لا يضمرن أبدا، فكذلك اللام، وهو المذهب الصحيح، وذلك لأن الجزم في الأفعال نظير الجر في الأسماء، وقد ثبت في حروف الجر أنها إنما تعمل ظاهرة، فكذلك حروف الجزم. وما جاء من ذلك