وشاع في الأعلام ذو الإضافة ... كعبد شمس وأبي قحافه
فقسم العلم بحسب اللفظ ودلالته على معناه قبل العلمية إلى أربعة أقسام: مفرد، وجملة، ومركب تركيب مزج وخلط، وذو إضافة.
فأما المفرد فهو المراد بقوله:(فمنه منقول ... وذو ارتجال) أي فمنه مفرد صفته كذا وكذا، ودل على ذلك قوله بعد (وجملة) وكذا وكذا وجعل المفرد على ضربين:
أحدهما: أن يكون منقولا، والمنقول ماله أصل في النكرات مستعمل ثم سمي به الشخص، فتصييره علما على شخص معين بعد أن كان موضوعا ليدل على معنى من المعاني الجنسية، هو النقل الذي لأجله سمي منقولا، كأنه نقل عن موضعه في الأصل إلى غيره، وأتى له بمثالين دالين على معنيين:
أحدهما:"فضل" وهو منقول من مصدر قولك: فضل الرجل يفضل فضلا فهو فاضل.
والثاني: أسد، وهو منقول من/ اسم جنس الحيوان المفترس، ونبه بذلك على أن النقل في الأعلام يكون من أسماء المعاني كالمثال الأول، فيدخل تحته بمقتضى التشبيهه كل ما كان نحوه مثل: أوس، إذا قلنا: إنه منقول من العطية، وزيد المنقول من زاد يزيد، أو عمرو إذا أردت نقله من العمر بمعنى الحياة، ويدخل أيضا تحته المنقول من