للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(جمل و) (١) جمال، أو بنقص وتبدلِ شكل نحو: رغيف ورُغُفان، أو بزيادة مجردة نحو: صِنو وصِنوان، أو بنقص مجرد نحو: تُخَمَة وتُخَم، أو بتبدل شكلٍ وحده لكن لفظاً نحو: وَرْدٍ وورُدْ (٢)، أو بتبدلٍ وحده في النية نحو: فُلْكٍ في نحو قوله تعالى: {في الفلك المشحون} (٣)، وفلك في نحو قوله تعالى: {حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم} (٤). وهذا على جهة التقريب، وإلا فالبِنيةُ هي المحوَّلة (٥) من أصلها، ولم تجمع مثلاً فُعلاً على فُعْلٍ بأن غيَّرت حركة الفاء فقط، بل أزالت (٦) البناءَ بجملته وصيرتْهُ إلى بناء آخر مستقلاً / بنفسه.

ولما كانت جموع التكسير على نوعين، أحدهما: ما كان جمع يرادُ به العشرة فما دونها، والثاني جمع كثرة يرادُ به ما فوق ذلك_ أراد أن يبيِّنَ (ذلك) (٧) على عادة النحويين في أمثال هذا فقال:

أفعلةٌ أفعُلُ ثم فِعْلَهْ


(١) سقط من الأصل، و (أ).
(٢) الوَرْدُ من الخيل بين الكميت والأشقر، ويجمع على وُرْدٍ.
(٣) من الآية: ٤١ من سورة يس.
(٤) من الآية: ٢٢ من سورة يونس.
(٥) في الأصل و (أ): المحولة.
(٦) كذا في النسخ. وفي العربية ما يحمل عليه مثل هذا، الضمير عائد على العرب.
(٧) عن (أ) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>