رأيتها، وإنما تقول: ذات رأيتها، وذكر أنه لا حجة في قول سنان:
*وبئري ذو حفرت وذو طويت*
قال: لأنه جاء على تذكير البئر وذلك على مني قليب، كأنه قال: وقليبي الذي حفرته وطويته. كما قال:
يا بئر يا بئر بني عدي ... لا نزحن قعرك بالدلى
حتى تعودي أقطع الولى
فقال: أقطع بالتذكير على معنى قليب، وجرى على هذا السنن الأبذي أيضا ورد عليه ابن الضائع بوجهين:
أحدهما: ما أشعر به الناظم من أنه لم يذكر "ذات" كل من ذكر ذو. قال: فهذا/ يدل على أن "ذو" أشهر من "ذات". قال: ولو كان مؤنثا لها كالتي مع الذي لم يكن أحدهما أشهر؛ لأن المذكر ومؤنثه في رتبة واحدة.
والثاني: أن التأويل في "ذو" قياسا على الصفة لا يجوز لأن