بمأخوذ من الماضي اتفاقا منا ومن الكوفيين وكذلك قوله «وَكَذَا ... أَمْرُ الثُّلَاثِيْ»
يريد الماضي الثلاثي فنسبه إليه وهو موافقٌ لما تقدم والجميع غير
صحيح فظاهر كلامه غير مستقيم
والجواب أنَّ عبارته هنا قد عُلم مرادُه بها وأنّ معناها أنّ الأمر
والمصدر اللذين هما مع الماضي جاريان على مجرًى واحدٍ ملتقيان من
كلِّ وجه في الأصول والزوائد وغير ذلك وأنه لم يُرِ بقوله «منه» الاشتقاق
لكنه ترك الاحتراز في العبارة اتكالا على فهم المعنى ويسمح له في مثل هذا؛
إذ ليس محلَّ ربط قانونٍ ولا تقييد حكم وقد قدَّم حكم الاشتقاق في بابه
فالأمر فيه قريب
وقوله «وَانْفُذَا» أراد انفذَنْ فوقف على النون بالألف على ما
يجبُ فيها
ثم أخذ الناظم في ذكر ما يختص بها من الأسماء فقال
وَفِي اسْمٍ، اسْتٍ، ابْنٍ، ابْنِمٍ سُمِعْ ... وَاثْنَيْنِ وَامْرِئٍ وَتَأْنِيثٍ تَبِعْ
وَايْمُنُ هَمْزُ أَلْ كَذَا، وَيُبْدَلُ ... مَدًّا فِي الِاسْتِفْهَامِ أَوْ يُسَهَّلُ
ودخولها في الأسماء إنما هو لشبه ما بالأفعال وذلك أن
الأسماء يلحقها التصرُّف بالتحقير والتكسير والحذف وغيرها من وجوه
[٤٩٠]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute