للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنه أبلغ فيما قصد من المبالغة في البيان والإفصاح؟ لا سبيل إلى معرفة ذلك في أكثر المواضع، والحاضر أبصر من الغائب، فلا تجويز لما لا تعلم حقيقته، وأيضا قد يظن بالعبارتين أنهما مترادفتان وليستا في الحقيقة كذلك، إما لوجود فرق لفظي وإما لوجود أمر معنوي، إما ضروري أو تكميلي، ويتبين مثل هذا للناظر في فصاحة القرآن، ومثله يتفق في الشعر بحيث لا ينبغي أن يؤتى إلا بعبارة الاضطرار دون الجارية على القياس، وقد تساهل ابن مالك عفا الله عنه في هذا الموضع حتى أهمل ما يعتبره أهل البيان، بل زاد في ذلك إلى أن أخرج البيت/ بتقديره عن معناه إلى معنى آخر، فقد تقدم قوله في:

*فإن لم تك المرآة أبدت وسامة*

وأنه يمكن أن يقول:

*فإن تكن المرآة أخفت وسامة*

وفي قوله:

*إذا لم تك الحاجات من همة الفتى*

أنه يمكنه أن يقول:

*إذا لم يكن من همة المرء ما نوى*

وهذا ما لا مزيد عليه في التعسف وتحريف المعنى وقلب المقصود

والخامس: أن العرب قد تأتي الكلام القياسي لعارض زحاف

<<  <  ج: ص:  >  >>