والفرق بين هذا والذي قبله أنّ الهمزة في هذا الوجه بزنة المتحركة ولذلك جاء
في الشعر
وما أدْري إذا يَمَّمْتُ أمرا ... أُريدُ أيُّهما يليني
أالخير** الذي أنا أبتغيه ... أمِ الشَّرُّ الذي لا يأْتَلِيني
أنشد بيت الشاهد السيرافي وقول عمر بن أبي ربيعة أنشده
سيبويه
أالحقُّ** أن دار الرباب تباعَدَتْ ... أو انْبَتَّ حبلٌ أن قَلْبكَ طائِرٌ**
بخلاف الوجه الأول فإن الهمزة فيه بزنة الساكن لا بزنة المتحرك
ولذلك قال الناظم «وَيُبْدَلُ ... مَدًّا»
وأراد الاستفهام الهمزة خاصة وقد ظهر من هنا ومما تقدم أن سائر
الهمزات في الأفعال والأسماء والمتقدمة لا تثبتُ مع استفهام ولا غيره بل
تقول أسْتَعْلَم زيد عمرًا؟ وأبنُك أكرمُ أم ابن زيدٍ؟ وفي التنزيل الكريم
{أصْطَفى البنات على البنين} وذلك على الأصل إذ لا حاجة إلى إثباتها
لحصول الفرق بين الاستفهام والخبر لأنَّ الهمزة في الخبر مكسورة فتقول
[٥١١]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute