للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم ذكر في أي وجها آخر فقال:

وبعضهم أعرب مطلقا وفي ... ذا الحذف أيا غير أي يقتفى

إن يستطل وصل وإن لم يستطل ... فالحذف نزر وأبوا أن يختزل

إن صلح الباقي لوصل مكمل ... والحذف عندهم كثير منجلى

في عائد متصل إن انتصب ... بفعل أو وصف كمن نرجو يهب

الضمير في بعضهم يحتمل بحسب اللفظ وجهين:

أحدهما: - وهو الظاهر من مقصده- أن يكون عائدا على العرب، فيعنى أن بعض العرب أعرب "أيا" على الإطلاق، يريد سواء حذف المبتدأ من صلتها، أم لا، فالإطلاق مشار به إلى نفي التقييد المتقدم في اللغة الأخرى، فتقول: على هذا اضرب أيهم أفضل، وامرر بأيهم هو أفضل وما أشبهه ذلك، ولما حكي سيبويه أن ناسا يقرءون، {ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا} يعني بالنصب قال: وهي لغة جيدة فأثبتها لغة لبعض العرب.

قال السيرافي: الذي قرأه منهم معاذ بن مسلم الهراء وهو من

<<  <  ج: ص:  >  >>