دامنَّ سعدُك إن رحمت متيما ... لولاك لم يك للصبابة جانحا
فلحقت "دام" ولحاقها المضارع والأمر كثير نحو: لتقومن وأكرمن عمرا، والمقصود بإتيانه بنون التوكيد في الخواص أن يدخل له مع سائر الأفعال فعل التعجب، لأنه لم يدخل بخاصة من الخواص المذكورة، ونون التوكيد تدخل عله نحو ما أنشده ابن الأعرابي:
ومستبدل من بعد غضيا صريمة ... فأحر به لطول فقر وأحريا
أراد وأحرين فأبدل النون الخفيفة الفا للوقف، وبهذا البيت استدل في "شرح التسهيل" على فعلية (أفعل به) في باب التعجب، وإذا لحقت هذه النون أحد الفعلين أعنى فعلى التعجب، ودلت فعليته حمل عليه الفعل الآخر وهو أفعله على ما يتبين في موضعه إن شاء الله.
واعلم ان النون التوكيدية قد تدخل على الاسم لكن شاذا في الشعر نحو ما أنشده ابن جني: