أي صديقي بروت أصغ لقولي ... أنا هذا مرآة صدق سأبدي
لك ما لم تكن ترى من خلالك ... لا تظن الظنون بي يا صديقي
لست بالضاحك اللعوب مجونا ... لا ولا بالمهين أبذل حبي
وولائي لكل من يلقاني ... لا ولا بالذي يهش ويلقي
أحسن القول للحضور رياء ... فإذا ما مضوا أساء حديثا١
إنه نظم موزون لا قافية له، وقد كتبه المترجم على صورة النثر. على أن أي إنسان يتحسس الوزن حري بأن يحس بأن هذا موزون لا منثور، رغم ملامح النثر التي كتب بها.
وعندما قامت حركة الشعر الحر جاءت بتطوير بارز لشكل الشطر العربي، فلم يعد هناك طول مقنن ثابت له، وإنما أصبح ذلك وقفًا على رغبة الشاعر وطول عباراته. بات الشاعر حرًّا في أن يورد أي عدد من التفعيلات في الشطر الواحد، إذا هو حافظ على الشروط العروضية للشعر الحر. وأصبح القارئ يقرأ شعرًا ذا أشطر مختلفة الأطوال كما يلي:
بويب ...
بويب ...
أجراس برج ضاع في قرارة البحر
١ كتاب شكسبير لمحمد فريد أبي حديد وزكي نجيب محمود وأحمد خاكي. سلسلة اقرأ العدد ١٧ "ص٨٨".