للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"أهل تعلم أم لا أن للحب لذاذات، وقد يعذر لا يعذل من فيه غرامًا وجوى مات، فذا مذهب أرباب الكمالات، فدع عنك من اللوم زخاريف المقالات، فكم قد هذب الحب بليدًا، فغدا في مسلك الآداب والفضل رشيدًا. صه فما بالك أصبحت غليظ الطبع لا تظهر شوقًا، لا ولا تعرف توقًا، لا ولا شمت بلحظيك سنا البرق اللموعي الذي أومض من جانب أطلال خليط عنك قد بان، وقد عرس في سفح ربى البان".

ولنكتبه الآن بحسب وزنه بحيث تبرز القافية والتفعيلات بروزًا طبيعيًّا.

وسوف نشير إلى عدد التفعيلات في كل شطر بالرقم في آخره:

أهل تعلم أم لا أن للحب لذاذات؟ ٤

وقد يعذر لا يعذل من فيه غرامًا وجوى مات ٥

فذا مذهبُ أربابِ الكمالات ٣

فدع عنك من اللوم وزخاريف المقالات ٤

فكم قد هذب الحب بليدًا ٣

فغدا في مسلك الآداب والفضل رشيدًا ٤

صه فما بالك أصبحت غليظ الطبع لا تعرف شوقًا؟ ٥

لا ولا تظهر توقًا؟ ٢

لا ولا شمت بلحظيك سنا البرق اللموعي الذي

أومض من جانب أطلال خليط عنك قد بان ٩

وقد عرس في سفح ربى البان ٣

من هذا نرى أن شطرًا ذا تفعيلتين قد توسط بين شطر ذي خمس وآخر ذي تسع والرابط هو التفعيلة لا الشطر.

ولقد كان البند لم يزل غامضًا كل الغموض في أذهان الشعراء والأدباء

<<  <   >  >>