للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومغاوير كماة

بهم قد باهل المختار طه آل نجران

وآتاهم إله العرش قدرًا

لم ينله قبلهم إنس ولا جان

كرام الخلق من خصوا

بحسن الخلق أهل الصدق سبل الحق

أمن الخائف الجاني

غياث الواله العاني

مصابيح الدجى، باب الرجا، سفن النجا، أهل الحجى

أرعى الورى جارا إذا ما الدهر جارا

لجناب الماجد المولى الذي طاولَ

أفلاك المعاني بمعانيهْ

وسارت كمسير البدر في البر وفي البحر أياديه١

"فاعلاتان".

"هزج".

"فعولن".

"رمل فاعلاتان".

"هزج".

أكتفي بهذا القدر وأرجو أن يكون هذا البند كافيًا للرد على من زعم من الباحثين أنني لا أجد دعمًا للقاعدة التي وضعتها إلا بند ابن الخلفة، فها هو ذا بند باقر الحسيني يثبت أن البند يتألف من وزنين يتداخلان ولكل منهما ضربان اثنان. والواقع أن في البنود الكثيرة التي أوردها عبد الكريم الدجيلي يرحمه الله في كتابه أدلة كثيرة على قيام القانون الذي استخلصته للبند هذا مع أنني أقر بأن طائفة من البنود مضطربة الوزن، وبعضها يقفز من الرمل إلى الهزج من دون تمهيد.

وأما من ذهب إلى أن هذه البنود من الهزج بزيادة سبب خفيف في أولها


١ "البند في الأدب العربي تاريخه ونصوصه" لعبد الكريم الدجيلي مطبعة المعارف "بغداد ١٩٥٩" ص٤٤.

<<  <   >  >>