أما رأيتِ الشاعرا السادرا ... يقدس الحسن على سبحته
والأهوج المضطرم الفائرا ... تهيج الأجساد من نهمته
فإنني الشاعر يا سبحتي
وإنني الأهوج يا نهمتي
يا جسدي أنت ويا فكرتي
إن تجدي المبتهل المؤمنا ... يصبو إلى الحورية الطاهره
والماجن المستهتر الأرعنا ... يستعذب السم من العاهره
فإنني المبتهل المؤمن
وإنني المستهتر الأرعن
دليلتي أنت وحوريتي
الفكرة الأساسية في هذه القصيدة أن الشاعر يرى في حبيبته الحياة كلها على اختلاف أحاسيسها وتقلب أهوائها. وقد عبر عن هذه الفكرة بأن أدخل حركة ذهنية في القصيدة، فراح ينقل ذهن القارئ بين المظاهر المتعددة للفكرة دون أن يحتاج إلى استعمال الزمن. فقال في المقطوعة الأولى إن إحساسه تجاه هذه الفتاة يتضمن المتعاكسين من العواطف: الفرح والحزن. وفي المقطوعة الثانية تحدث عن عنصر الخير والشر في هذا الحب. وفي المقطوعة الثالثة ركز الفكرة حول الجسد والجمال الفكري. وكانت المقطوعة الأخيرة شبه ختام إذ قال للحبيبة إنها في الوقت نفسه