رقيقًا ورقاقًا، بمعنى واحد، مثل: طويل وطوال، وكبير وكبار، ويجعله صفة عالية استغني به عن الموصوف لكثرة الاستعمال، وكذلك أتى في كلامهم، فقالوا: رقاق ولم يقولوا: خبز رقاق، وواحد الرقاق: رقاقة.
قوله:(وتقول: رجل حدث فإذا قلت السن قلت: حديث السن)
قال الشارح: الحدث الشاب، فأما الحديث فصفة يوصف به كل شيء قريب المدة والعهد، ومنه سمي الحديث الذي يتحدث به، لقرب عهده، فقوله: الحديث السن، يريد: القريب العهدة والمدة، وحكى ابن دريد في الجمهرة: رجل حديث السن، وهو خلاف ما قال أبو العباس وموضع السن في أصل الباب رفع؛ لأنها الفاعلة، كقولك كريم الأب، والأصل: كريم أبوه وحديثه سنه.
قوله:(وهي نقاوة المتاع تغني خياره)
قال الشارح: النقاوة من نقوت الشيء إذا اخترته وهو أيضًا من نقا الرجل، وضدها: النفاية، وهي من نفيت ولذلك أتت بالياء، كما أتت النقاوة بالواو؛ لأنها من نقوت.
قوله:(وتقول: أنا على أوفاز ووفاز والواحد وفز إذا لم تكن على طمأنينة)
قال الشارح: معنى (أنا على أفاز) أي: على عجلة وقيل معناه: أنا معد، وقد استوفز، إذا لم يطمئن.
قوله:(والواحد وفز) يعني: أن واحد أوفاز ووفاز: وفز فأوفاز أفعال، وهو من جموع القلة، ووفاز فعال، وهو من جموع الكثرة، قال الأستاذ أبو محمد بن السيد: وينبغي أن يقال: إفاز بالهمزة أيضًا، كما يقال: إشاح ووشاح، وقال الراجز: