أربعة أيام ومذ خمسة أيام إلى ما رأيته من العدد، وفي مذ ومنذ لغات فمن العرب من يقول:[يا هذا] منهم من يقول: مذ، بالضم فيضم الذال، ومنهم من يقول: مذ، بكسر الميم، ويقولون: مذ ومنذ، وهي لغة لبعض هوازن.
قوله:(والظل للشجرة وغيرها بالغداة، والفئ بالعشى، كما قال الشاعر:
(فلا الظل من برد الضحى تستطيعه ... ولا الفئ من برد العشى تذوق)
قال العباس: أخبرت عن أبي عبيدة قال: قال رؤية بن العجاج: كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو فيء وظل وكل ما لم تكن عليه الشمس فهو ظل).
قال الشارح: تحقيق القول في هذا أن يقال: إن الظل يكون غدوة وعشية، ومن أول النهار إلى آخره، لأن معنى الظل إنما هو الستر، ومنه: ظل الجنة، وظل شجرها، إنما هو سترها، (٤٥ أ) وظل الليل: سواده، لأنه يستر كل شيء، وظل الشمس ما سترته الشخوص من مسقطها. وأما الفئ فلا يكون إلا بعد الزوال، ولا يقال لما كان قبل الزوال: فئ وإنما سمي بالعشي فيئا، لأنه ظل فاء من جانب إلى جانب، أي: رجع عن جانب المغرب إلى جانب المشرق، والفئ: هو الرجوع، ومنه قوله تعالى:{حتى تفيء إلى أمر الله}[الحجرات: ٩] أي: ترجع.
وقال أبي العباس:(الظل للشجرة وغيرها بالغداة، والفيء بالعشي) يريد: