للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[به] جبريل١ على النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا محمد استعذ ثم قل بسم الله الرحمن الرحيم" والراوي له عن أبي روق ضعيف٢ فلا ينبغي أن يحتج به.

ثم٢ أسند من طريق يزيد النحوي عن عكرمة والحسن٤ قالا: "أول ما نزل من القرآن: بسم الله الرحمن الرحيم" وهذا مرسل٥، ولعل قائله تأول الأمر في قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّك} وإلى ذلك أشار السهيلي٦ فقال٧: "يستفاد من هذه الآية ابتداء٨ القراءة بالبسملة"، وأما خصوص نزول البسملة سابقا ففي صحته نظر. وقد أسند الواحدي٩ من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين} وهذا إن ثبت دل على


١ استدركتها في المطبوع ومن تفسيري الطبري وابن كثير.
٢ هو بشر بن عمارة الخثمعي المكتب الكوفي اتفقت كلمات النقاد على تضعيفه مثل أبي حاتم والبخاري والنسائي وابن حبان والدارقطني والعقيلي والساجي إلا ابن عدي: فقال: "لم أر في أحاديثه حديثًا منكرًا وهو عندي حديثه إلى الاستقامة أقرب"، انظر "التهذيب" "١/ ٤٥٥".
٣ هذا التعبير غير دقيق لأن هذه الرواية أوردها الواحدي في مطلع كتابه في القول في أول ما نزل من القرآن "ص٨".
٤ هو البصري الإمام العلم توفي سنة ١١٠، أخرج له الستة، انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" للمزي "٦/ ٩٥-١٢٧".
٥ وفي السند علي بن الحسين بن واقد متكلم فيه، وقال الحافظ: "صدوق يهم" انظر "التهذيب" "٧/ ٣٠٨" و"التقريب" "ص٤٠٠".
٦ هو عالم الأندلس الحافظ أبو زيد عبد الرحمن بن عبد الله الخثمعي المالقي توفي سنة "٥٨١" انظر "سير أعلام النبلاء" للذهبي "٢١/ ١٥٧" و"بغية الوعاة" للسيوطي "٢/ ٨١" و"طبقات المفسرين" للداودي "١/ ٢٧٢-٢٧٤".
٧ في كتابه "الروض الأنف" في شرح السيرة النبوية لابن هشام في أوائل كتاب "المبعث" "٢/ ٣٩٧".
٨ في "الروض": وجوب ابتداء.
٩ في "القول في سورة الفاتحة". "ص١٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>