٢ "ص١٢". ٣ "ص١٥". ٤ "ص١٧". ٥ قال رحمه الله: "اختلفوا فيها: فعند الأكثرين: هي مكية من أوائل ما نزل من القرآن" ثم ساق الروايات المؤيدة لذلك. ٦ "ص١٥" وتعبير المؤلف ابن حجر رحمه الله بـ"ثم" غير دقيق لأن الرواية ساقها الواحدي قبل ذكر الاختلاف في نزول الفاتحة، إلا إذا استعملها بمعنى العطف أو غيره، فقد قال في "الفتح" "٣/ ٥١٧" في شرح كتاب الحج، في الكلام على قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} : "وأما الإتيان في الآية بقوله: "ثم" فقيل: هي بمعنى الواو وهذا اختيار الطحاوي، وقيل لقصد التأكيد لا لمحض الترتيب، والمعنى: فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام ثم اجعلوا الأفاضة التي تفيضونها من حيث أفاض الناس لا من حيث كنتم تفيضون ... ". وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} الأنعام "١٥٤" "٢/ ١٩١": قال ابن جرير: "ثم آتينا موسى الكتاب" تقديره: ثم قل يا محمد مخبرًا عنا إنا آتينا موسى الكتاب بدلالة قوله: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُم} قلت: وفي هذا نظر، وثم ههنا إنما لعطف الخبر بعد الخير لا للترتيب ههنا كما قال الشاعر: قل لمن ساد ثم ساد أبوه ... ثم قد ساد قبل ذلك جده وقال ابن هشام في "المغني" "١/ ١١٧" في الكلام على "ثم": "حرف عطف يقتضي ثلاثة أمور"التشريك في الحكم، والترتيب، والمهلة وفي كل منها خلاف" ثم ذهب يناقش ذلك.