للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحوه وأخرجه الفريابي في "تفسيره" عن الثوري عن عطاء بن السائب مقرونا برواية الثوري عن إبراهيم بن المهاجر عن إبراهيم النخعي وروايته مختصرة.

طريق أخرى عن ابن عباس قال عبد الرزاق١: أنا معتمر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد قال: دخلت على ابن عباس: فقلت: يا أبا عباس كنت عند ابن عمر فقرأ هذه الآية فبكى قال: أية آية؟ فقال: {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ} قال ابن عباس: إن هذه الآية لما نزلت غمت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما شديدا وغاظتهم غيظا شديدا، وقالوا: هلكنا إن كنا نؤاخذ بما تكلمنا ولا نعمل، فأما قلوبنا فليست بأيدينا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا: سمعنا وأطعنا" فقالوا: سمعنا وأطعنا، قال فنسختها هذه الآية {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُون} إلى {مَا اكْتَسَبَت} وتجوز لهم عن حديث النفس وأخذوا بالأعمال".

وأخرجه الطبري٢ من طريق إسحاق بن سليمان [عن عبد الرزاق] عن جعفر بن سليمان نحوه٣ طريق أخرى عن ابن عباس: قال الطبري٤: حدثني أبو الرداد


١ سقطت من النسخة الخطية من "تفسير عبد الرزاق" تتمة تفسيبر البقرة من الآية "٢٦٧" إلى الأخير، ثم سورة آل عمران كلها فاتحة تفسير سورة النساء ويبدأ الموجود "ص٣٨" بقوله: {غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ} الآية "٦".
ملاحظة: الترقيم المشار إليه من التفسير كان بعد سقوط ما سقط!
٢ "٦/ ١٠٧" "٦٤٦١" وما بين المعقوفين زيادة لازمة منه.
٣ نقل ابن أبي حاتم في كتابه "علل الحديث" في علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن "٢/ ٧٦" عن أبيه قال: "كنت معجبًا بهذا الحديث حتى ًأصبت له عورة، رأيت أبي ظفر عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن الزهري عن رجل عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبي: وهذا الرجل هو سعيد بن مرجانة.
ومنهم من يروي عن الزهير عن سالم، ويخطئ فيه.
وأكثرهم يقولون: عن سعيد بن مرجانة. فعلمت أن حديث عبد الرزاق خطأ.
٤ "٦/ ١٠٦" "٦٤٥٨" وما بين المعقوفين منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>