للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حقيقية، وإن سميت أسبابًا على طريقة التسامح والتجاوز"١.

ب- فوائده وأهميته:

تواردت كلمات العلماء والباحثين على فائدة هذا العلم وأهميته، وقد عد له الزركشي٢ ست فوائد هي باختصار:

١- "معرفة"٣ وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم.

٢- تخصيص الحكم به عند مَنْ يرى أن العبرة بخصوص السبب.

٣- الوقوف على المعنى قال الشيخ أبو الفتح القشيري٤: بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني الكتاب العزيز هو أمر تحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضايا.

٤- أنه قد يكون اللفظ عامًّا, ويقوم الدليل على التخصيص، فإن محل السبب لا يجوز إخراجه بالاجتهاد والإجماع٥، كما حكاه القاضي أبو بكر٦ في "مختصر التقريب" لأن دخول السبب قطعي٧.


١ "التفسير ورجاله" "ص٢٠" عن "محاضرات في علوم القرآن" للأستاذ غانم قدوري "ص٢١١".
٢ في "البرهان" "١/ ٢٢-٢٩".
٣ ساقطة من الأصل زدتها من الإتقان.
٤ نقل الباحث أبو علبة في كتابه "أسباب نزول القرآن" "ص١٩" هذا القول ثم علق بأن الزركشي نسبه إلى أبي الفتح القشيري وأن السيوطي نسبه إلى ابن دقيق العيد! ولم يعرف أنهما واحد فأبن دقيق العيد يكنى بأبي الفتح وينسب: القشيري انظر ترجمته لموسعة في مقدمة "كتاب الاقتراح في بيان الاصطلاح" للأستاذ الدكتور قحطان بن عبد الرحمن الدوري "ص١٨".
٥ كذا العبارة في الأصل، ولعل الصواب: بالإجماع.
٦ وهو الباقلاني.
٧ أورد الباحث أبو علبة هذه الفائدة بنص: "معرفة أن سبب النزول غير خارج عن حكم الآية إلا إذا ورد مخصصًا لها". انظر كتابه "أسباب نزول القرآن" "ص٢٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>