للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأزرقي١ في "كتاب مكة"٢ حدثنا جدي٣ عن٤ سعيد بن سالم٥ عن ابن جريج عن مجاهد٦ في هذه الآية {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} قال: نزلت في عثمان بن طلحة قبض النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة يوم فتح مكة فدخل الكعبة وهو يتلو هذه الآية فدعا عثمان فدفع المفتاح إليه وقال: "خذوها يا بني


١ هو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي "ت نحو ٢٥٠هـ" انظر ما كتبه محقق كتابه "أخبار مكة" السيد رشدي الصالح ملحس عنه في صدر الكتاب "ص١١-١٦".
٢ طبع بعنوان "أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار".
انظر باب ما جاء في ولاية قصي بن كلاب البيت الحرام بعد خزاعة وما ذكر من ذلك "١/ ١٠٣" وقد ذكر هنا السند، و"ص١١١" وهنا ذكر هذا المقطع فالمتن طويل، ويبدو لي أن الحافظ لم ينقل منه مباشرة، وإنما نقل من الواحدي فقد أخرج في "الأسباب" "ص١٥١" هذه الرواية من طريق أبي الوليد باللفظ المذكور هنا، والكتاب على أية حال من مرويات الحافظ انظر "المعجم المفهرس": "ص١٥٢".
٣ هو أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق، ثقة، وروى عنه البخاري في "صحيحه" اختلف في سنة وفاته فقال ابن حبان والسمعاني: "٢١٢" وقال الحاكم: "٢٢٢" انظر "التهذيب" "١/ ٧٩" ويلاحظ أنه قد جاء فيه "كان حيا سنة "٢١٧"" وجاء في "التقريب" "ص٨٤": "مات سنة سبع عشرة".
وهذا من سهو النظر! وانظر "الجرح والتعديل" "٢/ ٧٠"، و"تهذيب الكمال" للمزي "١/ ٤٨٠" وقد ذكر حفيدة فيمن روى عنه.
٤ في الواحدي: عن سفيان عن سعيد ولم يذكر سفيان في "أخبار مكة" المطبوع ولا هنا، والجد يروي عن سعيد -كما جاء في ترجمته-فيبدو لي أن ذكر "سفيان" هنا وهم. وإن كان سفيان -الذي هو ابن عيينة- من شيوخه.
٥ جاء في "أخبار مكة" المطبوع بعد سعيد بن سالم هذا: "عن عثمان بن ساج عن ابن جريج" وهذا غريب! فإن سعيد يروي عن ابن جريج. وقد اختلف فيه ولخص الحافظ ذلك بقوله: "صدوق يهم ورمي بالإرجاء وكان فقهيا" انظر "التقريب" "ص٢٣٦" وقال في "الكاشف" "١/ ٢٨٦": "قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال: "صدوق يذهب إلى الإرجاء" فقد اتفق الحافظان على هذا الحكم".
٦ لم يذكر "مجاهد" في المطبوع وإنما فيه: "عن ابن جريج وعن ابن إسحاق -يزيد أحدهما على صاحبه- قالا ... " وقد ذكر في الواحدي!

<<  <  ج: ص:  >  >>