للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنس١ وغيرهما٢ نحو ذلك.

وأخرج عبد بن حميد وغيره٣ من طريق قتادة قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في رجل من الأنصار يقال له قيس٤ وفي رجل من اليهود [في] ٥ مدارأة كانت بينهما في حق فساقوا إلى كاهن ليحكم بينهما، وتركا النبي صلى الله عليه وسلم، فعاب الله ذلك عليهما وكان اليهودي يدعو إلى نبي الله وقد علم أنه لا يجوز عليه، وجعل الأنصاري يأبى وهو يزعم أنه مسلم ويدعو إلى الكاهن فنزلت.

٣- قول آخر: قال الكلبي٦ عن أبي صالح عن ابن عباس: نزلت في رجل من المنافقين يقال له بشر٧ كان بينه وبين يهودي خصومة، فقال اليهودي: انطلق بنا إلى محمد، وقال المنافق: بل نأتي كعب بن الأشرف -وهو الذي سماه الله تعالى الطاغوت- فأبى اليهودي إلا أن يخاصمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى المنافق ذلك "أتى معه"٨ النبي صلى الله عليه وسلم واختصما إليه فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهودي فلما خرجا من عنده لزمه المنافق وقال: ننطلق إلى عمر بن الخطاب فأقبلا إلى عمر، فقال


١ "٨/ ٥١١-٥١٢" "٩٨٩٨" و"٩٩٠٠" وانظر "تفسير مجاهد" "١/ ١٦٣-١٦٤".
٢ هو الضحاك "٨/ ٥١٣" "٩٩٠٢".
٣ كالطبري "٨/ ٥٠٩" "٩٨٩٥" والواحدي "ص١٥٣-١٥٤" بإسناد صحيح كما في "الفتح" "٥/ ٣٨".
٤ في الطبري: بشر، وفي الواحدي قيس.
٥ من الطبري.
٦ ونقله الثعلبي كما في "الفتح السماوي" "٢/ ٤٩٧"، والواحدي في "الأسباب" "ص١٥٥"، والحافظ في "الفتح" "٥/ ٣٧-٣٨" وقال: "وهذا الإسناد وإن كان ضعيفا لكن تقوى بطريق مجاهد ولا يضره الاختلاف لإمكان التعدد".
٧ لم يحدد الاسم في الواحدي.
٨ طمس في الأصل استدركته من الواحدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>